الأحد، 12 فبراير 2012

الفرق بين الزوجة والمرأة


أولاً- ( الفرق بين الزوج والمرأة في القرآن الكريم ) ، مقال نشر في كثير من المنتديات ، وأصله للدكتورة عائشة عبد الرحمن ، المعروفة بـ( بنت الشاطىء ) ، وهو من كتابها : الإعجاز البياني للقرآن ، وعليه اعتمد الدكتور فاضل السامرائي في جوابه عن سؤال وجه إليه بهذا الخصوص في ( برنامج لمسات بيانية ) .

1- أما الدكتورة عائشة فقالت : وترى البيان القرآني يستعمل لفظ ( زوج ) ، حينما يتحدث عن آدم وزوجه ، على حين يستعمل لفظ ( امرأة ) ، في مثل ( امرأة العزيز ) ، و( امرأة نوح ) ، و( امرأة لوط ) ، و( امرأة فرعون ) . وقد يبدو من اليسير أن يقوم أحد اللفظين مقام الآخر ، وكلاهما من الألفاظ القرآنية ، فنقول في ( زوج آدم ) مثلاً :( امرأة آدم ) ؛ وذلك ما يأباه البيان المعجز .

ونتدبر سياق استعمال القرآن للكلمتين ، فيهدينا إلى سر الدلالة: كلمة ( زوج ) تأتي حين تكون الزوجية هنا مناط الموقف : حكمة وآية ، أو تشريعًا وحكمًا ، في آية الزوجية ، قال تعالى :

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً (الروم: 21)

﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (الفرقان: 74)

فإذا تعطلت آيتها من السكن والمودة والرحمة بخيانة ، أو تباين في العقيدة فـ( امرأة ) ، لا ( زوج ) :

﴿ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ ﴾ (يوسف: 30)

﴿ امْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ﴾(التحريم: 10)

﴿ اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ ﴾(التحريم: 11)

وحكمة الزوجية في الإنسان ، وسائر الكائنات الحية من حيوان ونبات ، هي اتصال الحياة بالتوالد ، وفي هذا السياق يكون المقام لكلمة ( زوج ) . فإذا تعطلت حكمة الزوجية في البشر بعقم ، أو ترمل ، فـ( امرأة ) ، لا ( زوج ) ؛ كالآيات في امرأة إبراهيم ( هود: 71 ) ، (الذاريات: 29 ) ، وامرأة عمران ( آل عمران: 35) .

تقول : ويضرع زكريا إلى الله سبحانه وتعالى :﴿ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا ﴾(مريم: 5) . ثم لما استجاب له ربه وحققت الزوجية حكمتها كانت الآية :﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾(الأنبياء: 90) .

وفي آيات التشريع تتعلق الأحكام بالزوج والأزواج حين تكون الزوجية قائمة : واقعًا ، أو حكمًا ؛ كأحكام المواريث ، وعدة اللواتي توفي أزواجهن (البقرة: 234) . أما حين تنقطع العلاقة الزوجية بطلاق ، أو إيلاء ، فالأحكام متعلقة بـ( النساء ) ، لا بـ( الأزواج ) .

( عائشة عبد الرحمن : الإعجاز البياني للقرآن- القاهرة : دار المعارف / 1971م / ص/ 212 ، وما بعدها )

2- أما الدكتور فاضل السامرائي فقد سئل السؤال الآتي : ( لماذا جاءت لفظة ( امرأة ) بدل ( زوجة ) في آية سورة التحريم :﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴾(التحريم: 10) ؟ ) .

فأجاب جوابًا مطولاً بدأه بتعريف لفظ ( زوج ) ، أذكر منه قوله :« لفظ ( زوج ) يوحي بنوع من المقاربة والتوافق ، خلافًا للفظ ( امرأة ) ؛ لأن الزوج هو الذي يشكل مع الثاني زوجين . فلو قال : زوج فلان ، كأنها شكلت معه شيئاً واحداً ، فزوج فرعون المؤمنة لا تشكل مع فرعون زوجين ، صحيح هي امرأته لكن لا يطلق عليها ( زوجه ) ، من حيث اللغة السامية الرفيعة التي تلحظ هذه المسائل الدقيقة . لمثل هذه المسائل الدقيقة هي لا تشكل معه زوجين ، كأنما يريد القرآن أن يبعد عن الأذهان فكرة المقاربة أن هذه قريبة من هذا . امرأة نوح لا تستحق أن ترتفع بحيث تشكل مع نوح عليه السلام زوجين .. ( امرأته ) يعني : أنثاه المؤنث لامرئ . فلما نقول : ( هي امرأة نوح ) ، ليس فيها المقاربة . حتى ( امرأة العزيز ) هي أيضاً امرأة . ومن قال : إنها تشاكله ؟ لعله كان على جانب من القيم وعلى جانب من المُثُل ، وهي تراود فتاه .

لا يوجد في القرآن ( زوج فلان ) ، وإنما ( امرأة فلان ) هي الأصل .. ( اسكن أنت وزوجك الجنة ) استخدم الكاف الضمير ( زوجك ) . ويكون فيها ملمح التقريب . لذلك نقول : إن المناسب هنا ، لمّا كان هذا التباين الواسع أن تكون امرأة نوح ، لأن هي فعلاً أنثاه ، هي أنثى امرؤ . هذا تقرير واقع ( امرأة نوح ، وامرأة لوط ، وامرأة فرعون ) . ولفظ ( امرأة ) لا يحتوي على المشاكلة الأخلاقية ، وإنما هي المقاربة ، وتذكر كلمة ( جوز ) فلقتان ، كأنما يشكلان فلقتين ، هذا غير مراد هنا . من أجل ذلك هذه اللغة السامية الجميلة تستعمل هذا . أما في عموم اللغة يمكن أن تقول : ( هذه زوج فلان ) ، أو ( امرأة فلان ) ، لكن إذا أردت أن تأخذ هذا السمو في التعبير تستعمل الاستعمال القرآني لكلمة امرأة » .

ـــــــــــــــــ

ثانيًا- وللشيخ السهيلي- رحمه الله- جواب عن ذلك ، ذكره في ( الروض الأنف ) عند قوله تعالى :﴿ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ﴾(المسد:4) ، فقال معلِّلاً لاستعمال لفظ ( امرأة ) بدلاً من لفظ ( زوج ) :« ولم يقل : ( وزوجه ) ؛ لأنها ليست بزوج له في الآخرة ؛ ولأن التزويج حلية شرعية ، وهو من أمر الدينِ يجرّدها من هذه الصفة ؛ كما جرد منها ( امرأة نوح وامرأة لوط ) ، فلم يقل : ( زوج نوح ) ، وقد قال لآدم :﴿ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ لبَقَرَة:35) ، وقال لنبيّه عليه السلام :﴿ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ (الأحزاب: 28-59) ، وقال :﴿ وأَزْوَاجُهُ أُمّهَاتُهُمْ (الأحزاب: 6) ؛ إلا أن يكون مساق الكلام في ذكر الولادة والحمل ، ونحو ذلك ، فيكون حينئذ لفظ ( المرأة ) لائقًا بذلك الموطن ؛ كقوله تعالى :﴿ وكانت امْرَأَتِي عَاقِرًا (مَرْيَمُ: 5- 8) ، ﴿ فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرّةٍ (الذّارِيَاتُ: 29) ؛ لأَن الصفة التي هيَ الأنُوثة هي المقتضيةُ للحمل والوضع ، لا من حيث كان زوجًا » .

ثالثًا- وتعقيبًا على ما تقدم أقول :

1- إن الله تعالى أطلق لفظ ( امرأة ) على زوج أبي لهب في قوله :﴿ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ﴾ ، ولم يكن بينهما تباين في العقيدة ، كما كان بين نوح ولوط – عليهما السلام - وامرأتيهما ، وكما كان بين فرعون وامرأته . هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن إضافة لفظ ( امرأته ) إلى أبي لهب يقتضي أن الزوجية القائمة بينهما صحيحة ، واستنبط منها الفقهاء صحة أنكحة الكفار ، وأنه يجري عليها ما يجري على أنكحة المسلمين من أحكام . وروي أته خاصم رجل من ولد أبي لهب آخر من ولد عمرو بن العاص ، فعيَّره ، وعيَّره الآخر بسورة ( تبّت يدا أبي لهب ) ، فقال اللَّهَبِيُّ : لو علمت ما لولد أبي لهب في هذه السورة لم تعبهم ؛ لأن الله صحح نسبهم بقوله :﴿ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ﴾ ، فبين أنهم من نكاح ، لا من سفاح .

2- أخرج غير واحد عن ابن عباس قوله :« ما زنت امرأة نبي قط » ، ورفعه أشرس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فعبَّر بلفظ ( امرأة ) بدلاً من لفظ ( زوج ) ، وأضافه إلى ( نبي ) ، على سبيل الاستغراق والشمول ، فدل على أن لفظ ( امرأة ) غير مقتصر على الزوجة التي تباين زوجها في العقيدة .

3- لفظ ( زوج ) يطلق على المرأة المتزوجة فقط ، بخلاف لفظ ( امرأة ) ، فإنه يطلق على المتزوجة ، وغيرها . ويقال : هذه امرأة أنثى للكاملة من النساء ؛ كما يقال : رجل ذكر للكامل من الرجال . وفي حديث علي ، لما تزوّج فاطمة رضي الله عنهما ، قال له يهوديٌّ أراد أن يَبْتَاع منه ثيابًا :« لقد تزوّجت امرأةً » يريد امرأةً كاملةً . وروى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :« خير النساء امرأة إذا نظرت إليها سرّتك ، وإذا أمرتها أطاعتك ، وإذا غبت عنها حفظتك في مالها ونفسها » ، فقال : ( امرأة ) ، ولم يقل : ( زوجة ) .

4- يقال : الرجل زوج المرأة ، والمرأة زوج الرجل ، كما كان يقال : المرأة زوج بعلها . قال تعالى :﴿ وَإِنْ امرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا ﴾(النساء: 128) . قال ابن عاشور :« فالبعل اسم زوج المرأة . وأصله في كلامهم : السيد ، وهو كلمة ساميَّة قديمة ، فقد سمَّى الكنعانيون ( الفينقيون ) معبودهم بَعْلاً . قال تعالى :﴿ أََتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ ﴾(الصافات: 125) ، وسمِّي به ( الزوج ) ؛ لأنه ملك أمر عصمة زوجه ؛ ولأن ( الزوج ) كان يعتبر مالكًا للمرأة وسيدًا لها ، فكان حقيقًا بهذا الاسم . ثم ، لما ارتقى نظام العائلة من عهد إبراهيم عليه السلام فما بعده من الشرائع ، أخذ معنى الملك في الزوجية يضعف ، فأطلق العرب لفظ ( الزوج ) على كلًّ من الرجل والمرأة ، اللذين بينهما عصمة نكاح ، وهو إطلاق عادل ؛ لأن الزوج هو الذي يثني الفرد ، فصارا سواء في الاسم ، وقد عبر القرآن بهذا الاسم في أغلب المواضع ، غير التي حكى فيها أحوال الأمم الماضية ؛ كقوله :﴿ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً (هود: 72) ، وغير المواضع التي أشار فيها إلى التذكير بما للزوج من سيادة ؛ نحو قوله تعالى :﴿ وَإِنْ امرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا ﴾(النساء: 128) . وهاته الآية كذلك ؛ لأنه ، لما جعل حق الرجعة للرَّجل جبرًا على المرأة ، ذكَّر المرأة بأنه بعلُها قديمًا » .

ويفهم من ذلك أن إطلاق لفظ ( امرأة ) على زوجة الرجل إطلاق قديم يدل على أنها مملوكة له ، كما أن إطلاق لفظ ( بعل ) على زوج المرأة قديم يدل على أنه مالك لها ، وهذا ما عبرت عنه الآية القرآنية :﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ ﴾(التحريم:10) .. ثم ، لما ارتقى نظام العائلة من عهد إبراهيم عليه السلام فما بعده من الشرائع ، أخذ معنى الملك في الزوجية يضعف ، فأطلق العرب لفظ ( الزوج ) على كلًّ من الرجل والمرأة ، اللذين بينهما عصمة نكاح .

5- ( الزوج ) لفظ مفرد يقال لكل واحد من القرينين ، من الذكر والأنثى ؛ لأنه جعل الآخر بعد أن كان فردًا زوجًا ، فكل واحد منهما زوج بهذا الاعتبار ، وهو لغة قريش ، وبها نزل القرآن الكريم . قال الله تعالى :﴿ وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ (النساء:20) . أي : امرأة مكان امرأة ، وقال أيضًا :﴿ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ (الأحزاب:37) . وقد يقال للأنثى : ( زوجة ) بالتاء ، وليست بلغة رديئة أو نادرة ، كما زعم بعضهم ، وهي لغة بني تميم ، يقولون : هي زوجته . وفي المخصَّص لابن سيدة :« قال الكِسَائِيُّ ، فيما حدثنا محمدُ بن السَّرِيِّ ، أن أكثَرَ كلام العَرَب بالهاءِ . يعني قولهم : زَوْجتُه ، وزعم القاسم بن معن أنه سمعها من أزدِشَنُوءَةَ » . وفي المخصَّص أيضًا عن أبي عمرو : « الزوج يذكر ويؤنث ، يقال : فلان زوج فلانة ، وفلانة زوج فلان . هذا قول أهل الحجاز .. وأهل نجد يقولون : فلانة زوجة فلان . قال : وهو أكثر من زوج ، والأول أفصحُ » . وأَبى الأَصمعي ذلك ، فقال : زوج ، لا غير ، واحتج بقول الله عز وجل :﴿ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ (الأعراف: 19) ، فقيل له : نعم ؛ كذلك قال الله تعالى ، فهل قال عز وجل : لا يقال : زوجة ؟ ومنها ما ورد في حديث عمار بن ياسر في البخاري :« إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة » ، يعني : عائشة رضي الله عنها .. هذا ، وقد شاع استعمال لفظ ( زوجة ) بالتاء في كلام الفقهاء ، قصدوا بها التفرقة بين الرجل والمرأة عند ذكر الأحكام ، وهي تفرقة حسنة .. والله تعالى أعلم !.

بقلم : محمد إسماعيل عتوك

1 التعليقات:

Dr Ahmad يقول...

هذا كلام باطل لا تدل عليه اللغة ولا الشريعة .
فيقال أولا: من أين جاء بهذا التفريق من لغة العرب التي نزل بها القرآن.
ثانيا: النصوص تدل على خلاف هذه الدعوى، مثلا قوله تعالى
{إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (35) سورة آل عمران
{فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ } (29) سورة الذاريات
فهذه عكس ما ادعى.
وقوله تعالى: {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ ....} (12) سورة النساء
عام في كل الحالات .
وكذا قوله : {وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ } (20) سورة النساء
{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ } (37) سورة الأحزاب
عكس دعواه.
ولو كان هذا المعنى صحيحا لبينته السنة ولعرفه العرب وعملوا به ، وهذه نصوص من السنة تبين عكس لك:
وفي الصحيح : عن أم سلمة أم المؤمنين أنها قالت جاءت أم سليم امرأة أبي طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق...
وفي الصحيح : عن ميمونة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه...
وفي الصحيح : عن عائشة قالت اعتكفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من أزواجه
وغيرها كثير جدا، وفي هذا كفاية ."
فهذا ليس من كلام علماء وفقهاء السنة وانما من أقوال المعتزلة وتأليفاتهم أو من خزعبلات الشيعة.

إرسال تعليق