الأربعاء، 22 فبراير 2012

المجموع فى هاء التأنيث والموصول والمقطوع 1



المجموع


فى

هاء التأنيث والموصول والمقطوع

§ جمع وترتيب

أحمد بن عبد العظيم الفاطمى

khademalquran@hotmail.com

· حقوق النسخ متاحة لجميع المسلمين

m

الحمد لله الذى اختص من عباده من شرّفهم بحفظ كتابه فقال ] ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا [(1).

وقال فى القرآن عنهم وكفى بأنه أورثه من اصطفى(2)

والصلاه والسلام على سيدنا محمد r القائل:]من قرأ القرآن وعمل بما فيه البس الله والديه تاجاً يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس فى بيوت الدنيا فما ظنكم بالذى عمل بهذا [(3)

هنيئاً مريئاً والداك عليهمـا ملابس أنوار من التاج والحلا

فما ظنكم بالنجل عند جزاءه أولئك أهل الله والصفوة الملا(4)

وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد

فإن علم تجويد القرآن الكريم من أشرف العلوم الشرعية لتعلقه بأفضل كلام على الإطلاق ، وأبواب علم التجويد عديدة ،ولكننا نركز فى هذه الرسالة على بابين هما: باب المقطوع والموصول ، وباب هاء التأنيث وذلك لذكرهما فى كتب التجويد بطريقة مرسلة فعلى سبيل المثال يقول أحد علمائنا الأفاضل:

( تقطع أن المفتوحة الهمزة الساكنة النون عن لا النافية فى عشرة مواضع وهى:حقيق على أن لا أقول،أن لا يقولوا على الله إلا الحق كلاهما بالأعراف؛أن لا ملجأ من الله إلا إليه ببراءة؛ وأن لا إله إلا هو ، وأن لاتعبدوا إلا الله كلاهما بهود) ا.هـ

أما الإمام ابن الجزرى رحمه الله فى مقدمته الجزَرية كان مقيداً بالوزن والقافية فلم يرتب المواضع حسب ترتيبها فى المصحف

فيقول مثلاً :

فاقطع بعشـر كلمـات أن لا مـع مـلـجأ ولا إلـــه إلا

وتعبدوا ياسـين ثانى هود لا يشركن تشرك يدخلن تعلوا على

ويقول أيضاً :

ورحمت الزخـرف بالتا زبرة الأعراف روم هـود كاف البقرة

وهذا لا ينفى ضرورة حفظ متن الجزرية فكما يقال (المـتون سـراج الطالب) و ( من حفظ المتون حاز الفنون) ولا أعنى بذلك نقضَ علمائنا الأفاضل أو الإمام ابن الجزرى فأين الثرى من الثريّا ،ولكنى رأيت أن ذلك يمثل صعوبة لطلاب التجويد وخاصة المبتدئين أمثالى فاستخرت الله تعالى وقمت بجمع هذه المواضع وترتيبها ترتيباً أرجو به رضوان الله تعالى أولاً ثم تسهيله على طلبة هذا العلم الشريف وذلك على صورة جدول يحتوى على اسم السورة ، ورقم الآية ، والموضع ، وكذلك رقم ورود هذا الموضع فى القرآن الكريم ؛ وزيادة فى التيسير رتبت هذه المواضع حسب ورودها فى كل سورة من سور القرآن وذلك لما لهذين البابين من فوائد جمّه كما سيتضح ؛ وإتماماً للفائدة جمعت بعض المسائل والشبه المتعلقة بهذين البابين والرد عليها ، وأسميت هذه الرسالة:

(المجموع فى هاء التأنيث والموصول والمقطوع)

والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهة الكريم وأن يجعله علماً ينتفع به بعد وفاتى وأن تكون هذه الطريقة قد ساهمت فى تيسير هذين البابين لطلاب هذا العلم الشريف، كما أسأل إخوانى ألا ينسونى من صالح دعائهم وأن يرشدونى إلى نقاط الضعف فى هذه الرسالة وأن يتذكروا قول الإمام الشاطبى رحمه الله:

وظن به خيراً وسامح نسيجه بالإغضاء والحسنى وإن كان هلهلا

وسلم لإحدى الحسنيين إصابة و الأخرى اجتهاد رام صوبا فأمحلا

وإن كان خرق فادركه بفضلة من الحلم و ليصلحه من جاد مقولا

· التعريف بالمقطوع والموصول وهاء التأنيث

أما "المقطوع" فهو الكلمة التى تفصل عما بعدها فى رسم المصاحف العثمانية نحو: فى ما،عن ما،أين ما،أن لا......

و"الموصول" هو الكلمة التى توصل بما بعدها فى رسم المصاحف العثمانية نحو: فيما،عما،أينما،ألا ........

و"هاء التأنيث" هى التى تدل على المؤنث وتلحق آخر الفعل إذا كان الفاعل مؤنثاً نحو(وأزلفت الجنة) أو تكون فى آخر الاسم نحو(امرأة- رحمة)

ولقائل أن يقول: وما الفائدة المرجوة من وراء معرفة حال هذه الكلمات من حيث القطع أو الوصل أو الحذف أو الإثبات ؟

فأقول وبالله أستعين لفائدة ذلك أمرين:

الأول: أن الله I قال فى كتابه العزيز ] إنا نحن نزلنا الذكر وإنـالـة لحافظون [(1) ومن حفظه ـIـ لكتابه أنه سخر من عباده أناسأً سعداء شرفوا بجمع أصول قراءاته وأصول رسمه نقلاً عن مَن قبلهم وقاموا بتعليمها لتلاميذهم حتى وصلت إلينا وهكذا إلى ما شاء الله ، علاوة على أن الأمة قد أجمعت على ضرورة كتابة هذه المصاحف بهذا الرسم المعروف بالرسم العثمانى، كما أن الرسم العثمانى ركن من أركان القراءة،فكما يقول الإمام ابن الجزرى (رحمه الله):

فكل ما وافق وجه نحوى وكان للرسم احتمالا يحوى

وصـح إسنادا هو القرآن فهـذه الـثلاثة الأركـان

الـثانى: إذا عرض للقارئ عذر طارئ كعطاس أو كحة أو ضيق نفس فطبعى أن يتوقف عن القراءة وهنا تظهر معرفة أهمية كيف يقف وكيف يبدأ ؛ فإن كان القارئ يقرأ مثلاً قوله تعالى]وإن امرأة خافت من بعلها [(2) وتعرض لعذر من هذه الأعذار ووقف فيقف عليها بالهاء ، ولو كان يقرأ قوله تعالى ]إذ قالت امرأت عمران [(3) وعرض له هذا العذر الطارئ فلو وقف على كلمة (إمرأت) بالهاء لكان هذا لحناً ويلزم الوقف بالتاء مراعاة للرسم.

· سبب كتابة هذه المواضع على هذا النحو

جاء فى ذلك أقوال عديدة قبل ذكرها وذكر الراجح منها أود أن أشير فى عجالة إلى أن:-

1- النبى r كان أمياً لا يعرف القراءة والكتابة وذلك بنصوص عديدة من الكتاب والسنة منها:

قوله تعالى ]وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك[(4)

وقوله تعالى]هو الذى بعث فى الأميين رسولاً منهم[(5)

وقوله تعالى]فآمنوا بالله ورسوله النبى الأمى[(6)

ومن السنة ما رواه الترمذى عن أُبى بن كعب قال : (لقى رسول اللهr جبريل عند أحجار المروة فقال رسول الله r إنى بعثت إلى أمة أميّة)(7) وقوله r (إنا أمة أميّة لا نكتب ولا نحسب)(8)

2-على الرغم من كون العرب أمة أميّة إلا أنهم كانوا يتمتعون بقوة الحفظ والاستظهار فكانت عقولهم سجلات لأنسابهم وأيامهم ودواوين أشعارهم ومفاخرهم ولم يكن يعلم الكتابة ـ قبل البعثةـ إلا النذر اليسير منهم أبو بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ، وعلى بن أبى طالب ، وعثمان بن عفان ، وطلحة بن عبد الله ، وأبو سفيان بن حرب ، وابنه معاوية، والعلاء بن الحضرمي.(9)

3-على الرغم من عناية الرسول r والصحابة بالقرآن الكريم إلا أنهم لم تصرفهم عنايتهم بحفظه واستظهاره عن عنايتهم بكتابته ونقشه،فقد اتخذ رسول الله r كتاباً للوحى كلما نزل شـئ مـن القرآن أمرهم بكتابته فكـان يقول r ـ إذا نزلت عليه سورة ـ ضعوا هذه السورة فى الموضع الذى يذكر فيه كذا وكذا(10)

4-انقضى عهد النبوة والقرآن كله مكتوب غير أنه كان مكتوباً فى العسب(جريد النخل) واللخاف(الحجارة الرقيقة) و الرقاع و الأديم (الجلد) ولم يجمع القرآن فى صحف ولا فى مصاحف فى العهد النبوى لأن النبى r كان يمكن أن ينزل عليه الوحى مجدداً.

5-فى عهد أبى بكرt وبعد موقعة اليمامة واستشهاد الكثير من القرّاء يقارب عددهم السبعين ،وكّل أبو بكرt إلى زيد بن ثابت t جمع القرآن فى صحف. وانتهج زيد فى القرآن طريقة دقيقة محكمة وضعها له أبو بكر وعمر فيها اهتمام بالغ بكتاب الله بما يليق به من حذر دقيق وتحريات شاملة فلم يكتف بما حفظ فى قلبه ،ولا بما كتب بيده، ولا بما سمع بأذنه بل أخذ على نفسه أن يعتمد فى جمعه على مصدرين: أحدهما: ما كتب بين يدى رسول الله r ، والثانى : ما كان محفوظاً فى صدور الرجال وبلغ من مبالغته فى الحيطة والحذر أنه لم يقبل شيئاً من المكتوب حتى يشهد شاهدان عدلان أنه كتب بين يدى رسول الله r. يقول زيد t (0000 فوالله لو كلفونى نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علىّ مما أمرنى به من جمع القرآن !!)

6- ظلت الصحف كذلك (مرتبة الآيات دون السور) فى عهدى أبى بكر وعمر رضى الله عنهما ، وفى عهد عثمان t اتسعت الفتوحات ، واستبحر العمران ، وكان أهل كل إقليم من أقاليم الإسلام يأخذون بقراءة من اشتهر بينهم من الصحابة وكان بلا شك بينهم اختلاف فى حروف الأداء ووجوه القراءة بطريقة فتحت باب الشقاق والنزاع فى قراءة القرآن . فرأى عثمان t بثاقب رأيه ، وصادق نظره أن يتدارك هذا الأمر فقرر نسخ الصحف التى جمعها أبو بكر t فى مصحفٍ إمامٍ ثم نسخ منه عدة نسخ أرسلت إلى الأمصار ليهتدوا بها ويرجعوا إليها عند الإختلاف(11)ولأن المصاحف كتبت فى عهد عثمان t فنسب إليه الرسم الذى كتبت به فقيل " الرسم العثمانى".

· حكم كتابة هذه المواضع على هذا النحو

اختلف العلماء فى ذلك(12)فذهب بعضهم إلى أن هذا الرسم للقرآن توقيفى فليس للصحابة ولا لغيرهم دخل فى ذلك بل هو بتوقيف من النبى r وهو الذى أمرهم أن يكتبوه على هذه الهيئة المعروفة لأسرار لا تهتدى إليها العقول ، وهو سر من الأسرار خص الله به كتابه العزيز دون سائر الكتب السماوية وكما أن نظم القرآن معجز فرسمه أيضاً معجز.

وذهب جماعة إلى أن الرسم العثمانى اصطلاحى ولا مانع من مخالفته إذا اصطلح الناس على رسم خاص للإملاء وأصبح شائعاً بينهم .

وهاك بيان بأقوال العلماء الواردة فى ذلك وبيان الراجح منها

1- أن الرسم العثمانى اصطلاحى ولا مانع من مخالفته

وأشهر من تحمس لهذا القول ابن خلدون حيث يقول "فكان الخط العربى لأول الإسلام غير بالغ إلى الغاية من الإحكام والإتقان والإجادة وذلك لمكان العرب من البداوة والتوحش وبعدهم عن الصنائع 0000 ثم اقتفى التابعون من السلف رسمهم تبركاً مما رسمه أصحاب رسول الله r وخير الخلق من بعده0000 إلى أن يقول : ولا تلتفتن فى ذلك إلى ما يزعمه بعض المغفلين من أنهم كانوا محكمين لصناعة الخط 0000ثم يقول : وما حملهم على ذلك إلا اعتقادهم أن فى ذلك تنزيهاً للصحابة عن توهم النقص فى قلة إجادة الخط ،وحسبوا أن الخط كمال فنزهوه عن نقصه ، ونسبوا إليهم الكمال بإجادته(13). ا.هـ

وأقول أن ابن خلدون (رحمه الله) وإن كان قد برع فى علوم الإجماع والاقتصاد والفقه وغير ذلك من العلوم إلا أنه لم يوفق فى هذا القول.

2- حرمة مخالفة الرسم العثمانى

وإليه ذهب:

الإمام أحمد بن حنبل(رحمه الله) حيث قال: "تحرم مخالفة خط مصحف عثمان(14)فى واو أو ألف أو ياء أو غير ذلك."(15)

والإمام يحيى النيسابورى(رحمه الله) حيث قال:" قال جماعة من الأئمة أن الواجب على القرّاء والعلماء وأهل كتابه أن يتبعوا هذا الرسم فى خط مصحف عثمان فإنه رسم (زيد بن ثابت) وكان أمين رسول الله وكاتب وحيه."(16)

والإمام البيهقى(رحمه الله) حيث قال: " من كتب مصحفاً ينبغى أن يحافظ على الهجاء الذى كتبوا به تلك المصاحف ولا يخالفهم فيه ولا يغير مما كتبوه شيئاً فإنهم كانوا أكثر علماً وأصدق قلباً ولساناً وأعظم أمانة منا فلا ينبغى أن نظن بأنفسنا إستدراكاً عليهم."(17)

والإمام مالك بن أنس(رحمه الله) إمام دار الهجرة فقد سُئل: أرأيت من استكتب مصحفاً أرأيت أن يكتب على ما استحدثه الناس من الهجاء اليوم ؟

فقال: لا أرى ذلك ولكن يكتب على الكتبة الأولى.(18)

والإمام السخاوى(رحمه الله) حيث قال:" والذى ذهب إليه مالك هو الحق إذ فيه بقاء الحالة الأولى إلى أن تعلمها الطبقة الأخرى بعد الأخرى ولا شك أن هذا هو الأحرى إذ فى خلاف ذلك تجهيل الناس بأولية ما فـى الطـبقة الأولى ."

والإمام الدانى(رحمه الله) حيث قال:"لا مخالف لمالك من علماء هذه الأمة ، ولذا نقل الجعبرى إجماع الأئمة الأربعة على وجوب إتباع رسـم المصحف العثمانى.(19)

والعلاّمة الشيخ الضباع(رحمه الله) حيث قال:" يجب على من أراد كتابة مصحف أن يكتبه على مقتضى الرسم العثمانى لأن فى كتابته على مقتضى الرسم القياسى مخالفة للأحاديث الواردة فى طلب الإقتداء بالصحابة وخرقاً لإجماع الصحابة وجميع الأمة ."(20)

والعلاّمة الشيخ عبد الفتاح القاضى(رحمه الله)حيث قال:" يجب على كاتب المصحف وناشره أن يتحرى كتابته على قواعد الرسم العثمانى ولا يخل بشىء منها بزيادة أو نقص أو إثبات أو حذف صيانة للقرآن الكريم من عبث العابثين واقتداءاً بالصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين."(21)

والدكتور محمد سالم محيسن (حفظه الله)حيث يقول فى كتابه " فى رحاب القرآن الكريم" بعد أن فنّد أقوال سابقيه: أرى أن القول السديد فى ذلك يتلخص فيما يلى:- تجب كتابة المصاحف الأمهات بالرسم العثمانى ولا يجوز أن يكتب بالرسم الإملائى إلا فى حالات الضرورة مثل الآيات التى يستشهد بها فى جميع المصنفات (ككتب الأصول والفقه وغيرها...) كما أن العديد من القراءات القرآنية مرتبط إرتباطاً وثيقاً بالرسم العثمانى ونُقلت تلك القراءات إلينا نقلاً صحيحاً فلو اتبعنا فى ذلك الرسم الإملائى لذهبت تلك القراءات ومثال ذلك المقطوع والموصول ورسم هاء التأنيث وهذان النوعان فى رسمهما كيفية مخصوصة تختلف عن الرسم الإملائى وقراءات القرّاء العشرة مبنية على رسم هذين النوعين بالرسم العثمانى وهذا هو المعبر عنه بباب الوقف على مرسوم الخط."(22)

والإمام السيوطى(رحمه الله) حيث يقول وفى قوله غنية عن كل قول:

كيف يظن بالصحابة أولاً أنهم يلحنون فى الكلام وهم الفصحاء اللذä.

ثم كيف يظن بهم ثانياً فى القرآن الذى تلقوه من النبى r كما أنزل وحفظوه وضبطوه وأتقنوه.

ثم كيف يظن بهم ثالثاً لاجتماعهم كلهم على الخطأ وكتابته.

ثم كيف يظن بهم رابعاً عدم تنبههم ورجوعهم عنه.

ثم كيف يظن بعثمان أنه ينهى عن تغييره.

ثم كيف يظن أن القراءة استمرت على مقتضى ذلك الخطأ وهو مروى بالتواتر خلفاً عن سلف.(23)

وتبقى كلمة...

إن قواعد الإملاء والهجاء عرضه للتغيير و التنقيح فى كل عصر وفى كل جيل وحيطتنا للكتاب العزيز وتقديسنا له يضطرنا إلى أن نجعله بمنأى عن هذه التغييرلت فى رسمه وكتابته ، كذلك فإن تغيير الرسم العثمانى ربما يكون مدعاة إلى التغيير فى جوهر الألفاظ والكلمات القرآنية ولا يخفى ما فى ذلك من الضرر.. أى ضرر!!!

وخلاصة القول

(1) يجب كتابة المقطوع والموصول وهاء التأنيث فى المصحف بهذه الطريقة لأنه أمر توقيفى بأمر من رسول الله r وبوحى من الله U.

(2) أن الأمة مجمعة قديماً وحديثاً على ضرورة كتابة القرآن بهذه الطريقة بل منذ عهد الصحابة الذين ارتضوا فعل عثمان t وأجمعوا عليه وكان عددهم يربواää على اثنى عشر ألف صحابياً ويُستحال تواطؤهم جميعاً على الكذب فهم خير القرون بنص حديث رسول الله r.

(3) أنه ليس لرسول الله r دخلاً فى تغيير أو تعديل شئ فى كتاب الله ] قل ما يكون لى أن أبدله من تلقاىء نفسى [(24)هذا فى حق رسول الله فما بالك بما دون ذلك.

(4) ما ورد من كلمات فيها القطع والوصل (أى مختلف فيها)يجوز قراءتها بالوصل أو القطع لأن عثمان t أراد أن يجمع الأحرف السبعة فى المصاحف التى بعث بها إلى الأمصار (أى أن تصبح المصاحف مجتمعة مشتملة على جميع القراءات)فكتبت فى نسخة بالوصل وفى أخرى بالقطع.

(5) ان من عادة أهل السنة عدم إقحام العقل بل التسليم بالأمر وتقديم النقل على العقل ، وطالما أجمعت الأمة على هذا الأمر فيجب علينا أن نتقبله فلعل المقطوع والموصول وهاء التأنيث وغيرها جنودُُ قد جنّدها الله تعالى لحماية كتابه من التحريف والتعديل علم ذلك من علمه وجهل من جهله والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. وفى هذا القدر كفاية ، ومن أراد الزيادة فعليه بالمراجع المذكورة بالرسالة..

المقطوع والموصول فى كتاب الله العزيز

· أقسام المقطوع والموصول(1)

أولاً: مقطوع دائماً بالاتفاق وهو خمس كلمات :

1- (حيث) مع (ما).

2- (أن) مع (لم).

3- (عن) مع (مَن).

4- (أيّا) مع (ما) فى (أيّا ما تدعوا) بالإسراء مقطوع رسماً ، لكن لا يجوز لحفص الوقوف على (أيّا) وذلك لروايتها عنه.

5- (مِن) الجارة إذا لم يكن بعدها مضمر ولا مَن بفتح الميم ، نحو (من مال الله – من هذه القرية).

ثانياً : موصول دائماً وهو تسع عشرة كلمة :

1- أمّا.

2- (كالوا) مع (هم).

3- (وزنوا) مع (هم).

4- لام التعريف مع ما بعدها نحو (الأرض).

5- هاء التنبيه نحو (هاأنتم).

6- ياء النداء نحو (يا إبراهيم).

7- (وَى) مع (كأن) فى (ويكأن الله يبسط- ويكأنه لا يفلح الكافرون) كلاهما بالقصص.

8- (مِن) الجارة مع (مَن) نحو (مِمًن افترى).

9- (مِن) الجارة مع (ما) فى (ممَ خُلق)بالطارق.

10- (من) الجارة مع الضمير نحو (منها خلقناكم).

11- (أىّ) مع (ما) فى (أيّما ) بالقصص.

12- (رب) مع (ما) فى (ربما يود الذين كفروا) بالحجر.

13- (كأنّ) مع (ما) نحو (كأنما يساقون إلى الموت).

14- (نعما) فى (نعما هى) بالبقرة ، (نعما يعظكم) بالنساء.

15- (مهما) فى (مهما تأتنا به من آيه).

16- إلياس فى (وإن إلياس).

17- إلياسين فى (سلام على إلياسين).

18- (يوم)مع (إذ) نحو (وجوه يومئذ ناعمة).

19- (حين)مع (إذ) نحو (وأنتم حينئذ تنظرون).

ثالثاً :مختلف فيه بين القطع والوصل والقطع أرجح والوصل ضعيف جداً.

وهو كلمة واحدة وهى (لات) مع (حين) بسورة (ص).

رابعاً : مقطوع فى بعض مواضعه اتفاقاً ، مختلف فى بعضها الآخر والراجح القطع.

وهو كلمة واحدة وهى (أَنْ) مع (لو).

خامساً : مقطوع فى بعض مواضعه ، موصول فى بعضها الآخر بالاتفاق وهو ثمان كلمات .

1- (إِنْ) مع (ما). 2- (عن) مع (ما). 3- (أمْ) مع (مَنْ).

4- (إِنْ) مع (لم). 5- (أَنْ) مع (لن). 6- (كى) مع (لا).

7- (يوم) مع (هم). 8- (مال) و (فمال).

سادساً : مقطوع فى بعض مواضعه اتفاقاً ، موصول فى بعض مواضعه اتفاقاً ومختلف فيه فى بعض مواضعه والراجح القطع وهو أربع كلمات .

1- (أنْ) مع (لا). 2- (مِنْ) مع (ما). 3- (فى) مع (ما).

4- (أين) مع (ما).

سابعاًً : مقطوع فى بعض مواضعه اتفاقاً ، موصول فى بعض مواضعه اتفاقاً ومختلف فيه فى بعض مواضعه والراجح الوصل وهو ثلاث كلمات .

1- (إنّ) مع (ما) 2- (أنّ) مع (ما). 3- (كل) مع (ما).

ثامناً : مقطوع فى بعض مواضعه اتفاقاً ، موصول فى بعض مواضعه اتفاقاً ومختلف فى أحد مواضعه والراجح القطع مرة والوصل مرة وهو كلمة واحدة .

(بئس) مع (ما).

هاك على الإجمال وإليك التفصيل.

-1أنْ لا: تقطع (أن) مفتوحة الهمزة عن (لا) النافية فى 10 مواضع:

م

السورة

الآية

الموضع

1

الأعراف

105

حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق.

2

الأعراف

169

ألم يِؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق .

3

التوبة

118

وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا.

4

هود

14

فإلم يستجيبوا لكم فاعلمواأنماأنزل بعلم الله وأن لا اله إلا هو.

5

هود

26

أن لا تعبدواإلاالله إنى أخاف عليكم عذاب يوم اليم {قصة سيدنا نوح}.

6

الحج

26

و إذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بى شيئا.

7

يس

60

ألم أعهد إليكم يا بنى آدم أن لاتعبدوا الشيطان.

8

الدخان

19

وأن لا تعلوا على الله إنى آتيكم بسلطان مبين.

9

الممتحنة

12

على أن لا يشركن بالله شيئا.

10

القلم

24

أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين.

و الخلاف في:

الأنبياء

87

فنادى فى الظلمات أن لا إله إلا أنت {والعمل على القطع}.

-2إن ما: تقطع (إن) الشرطية مكسورة الهمزة عن (ما) فى موضع واحد:

الرعد

40

وإن ما نرينك بعض الذى نعدهم.

وما عداه فهو موصول مثل{إما نرينك}بيونس،و{إما تخافنّ}بالأنفال؛بخلاف المفتوحة فهى موصولة دائما مثل{أما اشتملت}بالأنعام، {أما ذا}بالنمل.

-3عَن ما:تقطع (عن)الجارة عن (ما)الموصولة فى موضع واحد:

الأعراف

166

فلما عتوا عن ما نهوا عنه.

4 من ما:تقطع (من)الجارّة عن(ما) الموصولة فى موضعين:

م

السورة

الآية

الموضع

1

النساء

25

فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات.

2

الروم

28

هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء فى ما رزقناكم.

و الخلاف فى:

المنافقون

10

وأنفقوا من ما رزقناكم {والعمل على القطع}.

-5حيث ما: تقطع (حيث) عن (ما) بموضعين ، ولا يوجد غيرهما فى القرآن.

م

السورة

الآية

الموضع

1

البقرة

144

و حيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين.

2

البقرة

150

و حيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا.

-6أمْ مَن:تقطع (أم) عن (من) الاستفهامية فى4 مواضع:

م

السورة

الآية

الموضع

1

النساء

109

فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا.

2

التوبة

109

أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار.

3

الصافات

11

أهم اشد خلقاً أم من خلقنا.

4

فصلت

40

أفهمن يلقى فى النار خير أم من يأتى آمناً يوم القيامة.

-7أَنْ لم: تقطع (أن) المفتوحة عن (لم) الجازمة فى موضعين.

م

السورة

الآية

الموضع

1

الأنعام

131

ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون.

2

البلد

7

أيحسب أن لم يره أحد.

-8إنَّ ما: تقطع (إن)المكسورة المشددة عن (ما) الموصولة فى موضع واحد.

الأنعام

134

إن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين.

و الخلاف فى:

النحل

95

إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون. {و العمل على الوصل}.

-9أنَّ ما:تقطع (أن)المفتوحة المشددة عن (ما) الموصولة فى موضعين.

م

السورة

الآية

الموضع

1

الحج

62

ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلى الكبير *ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة.

2

لقمان

30

ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلى الكبير *ألم تر أن الفلك.

و الخلاف فى:

الأنفال

41

واعلموا أنما غنمتم من شئ {و العمل على الوصل}.

-10كل ما:تقطع (كل) عن(ما) فى موضع واحد.

إبراهيم

34

وآتاكم من كل ما سألتموه.


0 التعليقات:

إرسال تعليق