الأرض
أحمد صبحى منصور
لا نزال في حاجة إلى الاقتراب أكثر من كلمات الله تعالى في القرآن نفهمها ونتدبرها ، وهذه محاولة للفهم والتدبر .
الأرض
1 ـ تأتى كلمة " الأرض " بمعنى الكوكب الأرضي ، وتكون في الأغلب مرتبطة بالسماوات وقد تشير إلى أعجاز علمي عن خلق السماوات والأرض ، فنظرية الانفجار الكبير ذكرها القرآن الكريم في قوله تعالى " أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانت رتقا ففتقناهما : 21/ 30 " وجاءت الإشارة إلى كروية الأرض في قوله تعالى " خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل : 39 / 38 " . وقوله تعالى " والأرض مددناها والقينا فيها رواسي :5 /7 " والرواسي هي الجبال . كما يأتي الحديث عن الأرض منفردة بمعنى الكوكب أيضا في قوله تعالى عن الساعة : " إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها ."
2 ـ وتأتى الأرض في القرآن بمعنى اليابسة ، وهناك آيتان تشيران إلى نظرية زحزحة القارات وهما " أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها : 13/ 41 " " أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها أطرافها : 21 / 44 ."
3 ـ وتأتى الأرض بمعنى الأرض المزروعة " وأية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا : 36/ 33 " ومنه قوله تعالى " إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض : 2/ 71 " اى الحقل ..
4 ـ وتأتى بمعنى المنطقة المعمورة كقوله " الذي جعل لكم الأرض فراشا : 2/ 22 " ويقول تعالى " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض : 2/ 251 " . والمفهوم أن الفساد الذي يقع من الناس يختص بما يستطيعون الوصول إليه في الكوكب الأرضي ..
ومن علامات الساعة قوله تعالى :" حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وأزينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ..10 / 24 " والمفهوم أن الأرض المزخرفة هي الجزء المعمور من الأرض .. وأن كان قوله تعالى " وظن أهلها أنهم قادرون عليها " يرجع إلى الكوكب الأرضي بأكمله .
5 ـ وتأتى كلمة الأرض لتفيد مكانا محددا نفهمه من السياق ..
ففى قصة يوسف حين كان فى مصر يقول الله تعالى :" وكذلك مكنا ليوسف فى الأرض " و" قال اجعلني على خزائن الأرض " " فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبى : 12 / 21 ، 55، 80 " والأرض هنا تعنى مصر بالتحديد ..
وفى قصة موسى يقول تعالى ـ مثلا عن مصر " إن فرعون علا فى الأرض " " واستكبر هو وجنوده فى الأرض " 28 / 4 ، 39 ..
وعن فلسطين يقول تعالى :" ادخلوا الأرض المقدسة التى كتب الله لكم : 5 / 21 " ..
وتأتى كلمة الأرض ليدل على أماكن محددة فى الجزيرة العربية ، مثل المدينة ، وقوله تعالى " على الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت :9 / 118 . ومثل حنين " ويوم حنين إذا أعجبتكم كثرتكم فلم تغنى عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت : 9/ 25 ".. وكان قوم (عاد) فى الجزيرة العربية ويقول تعالى عنهم " فأما عاد فاستكبروا فى الأرض بغير الحق : 41/ 15 ".
6 ـ وتأتى كلمة الأرض لتدل على أرض لم تأت بعد ،
حين تأتى القيامة فيدمر الله تعالى الأرض والسماوات ويستبدلها بأرض أخرى وسماوات أخرى " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار : 15 / 48 " .
وتحدث القرآن عن الأرض القادمة الباقية فقال عنها " والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماء مطويات بيمينه 39 / 67 "..
وعن لقاء الله تعالى فى ذلك اليوم وحيث الحساب يقول تعالى " يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا 4 / 42 "..
ويدخل البشر الجنة أو النار ، خالدين فى دار واحدة منهما ما دامت السماوات والأرض يقول ربى جل وعلا :" خالدين فيهما ما دامت السماوات والأرض: 11 / 107 ، 108 فهكذا قال تعالى عن أهل الجنة وأهل النار ..
ويقول عن الصالحين أنهم سيرثون الأرض القادمة المليئة بالجنان ، وهذا وعد الله تعالى الذى جاء فى كل الكتب السماوية : ( ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون ، إن فى هذا لبلاغا لقوم عابدين. وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ) ( الأنبياء 105 ـ )
العباد الصالحون الذين يعنيهم الأمر اليوم هم الذين يؤمنون بأن الله تعالى ارسل خاتم النبيين محمدا عليه السلام رحمة للعالمين وليس لارهاب العالمين..
هل وصلت الرسالة ؟
نرجو هذا..!!
أحمد صبحى منصور
لا نزال في حاجة إلى الاقتراب أكثر من كلمات الله تعالى في القرآن نفهمها ونتدبرها ، وهذه محاولة للفهم والتدبر .
الأرض
1 ـ تأتى كلمة " الأرض " بمعنى الكوكب الأرضي ، وتكون في الأغلب مرتبطة بالسماوات وقد تشير إلى أعجاز علمي عن خلق السماوات والأرض ، فنظرية الانفجار الكبير ذكرها القرآن الكريم في قوله تعالى " أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانت رتقا ففتقناهما : 21/ 30 " وجاءت الإشارة إلى كروية الأرض في قوله تعالى " خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل : 39 / 38 " . وقوله تعالى " والأرض مددناها والقينا فيها رواسي :5 /7 " والرواسي هي الجبال . كما يأتي الحديث عن الأرض منفردة بمعنى الكوكب أيضا في قوله تعالى عن الساعة : " إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها ."
2 ـ وتأتى الأرض في القرآن بمعنى اليابسة ، وهناك آيتان تشيران إلى نظرية زحزحة القارات وهما " أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها : 13/ 41 " " أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها أطرافها : 21 / 44 ."
3 ـ وتأتى الأرض بمعنى الأرض المزروعة " وأية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا : 36/ 33 " ومنه قوله تعالى " إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض : 2/ 71 " اى الحقل ..
4 ـ وتأتى بمعنى المنطقة المعمورة كقوله " الذي جعل لكم الأرض فراشا : 2/ 22 " ويقول تعالى " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض : 2/ 251 " . والمفهوم أن الفساد الذي يقع من الناس يختص بما يستطيعون الوصول إليه في الكوكب الأرضي ..
ومن علامات الساعة قوله تعالى :" حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وأزينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ..10 / 24 " والمفهوم أن الأرض المزخرفة هي الجزء المعمور من الأرض .. وأن كان قوله تعالى " وظن أهلها أنهم قادرون عليها " يرجع إلى الكوكب الأرضي بأكمله .
5 ـ وتأتى كلمة الأرض لتفيد مكانا محددا نفهمه من السياق ..
ففى قصة يوسف حين كان فى مصر يقول الله تعالى :" وكذلك مكنا ليوسف فى الأرض " و" قال اجعلني على خزائن الأرض " " فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبى : 12 / 21 ، 55، 80 " والأرض هنا تعنى مصر بالتحديد ..
وفى قصة موسى يقول تعالى ـ مثلا عن مصر " إن فرعون علا فى الأرض " " واستكبر هو وجنوده فى الأرض " 28 / 4 ، 39 ..
وعن فلسطين يقول تعالى :" ادخلوا الأرض المقدسة التى كتب الله لكم : 5 / 21 " ..
وتأتى كلمة الأرض ليدل على أماكن محددة فى الجزيرة العربية ، مثل المدينة ، وقوله تعالى " على الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت :9 / 118 . ومثل حنين " ويوم حنين إذا أعجبتكم كثرتكم فلم تغنى عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت : 9/ 25 ".. وكان قوم (عاد) فى الجزيرة العربية ويقول تعالى عنهم " فأما عاد فاستكبروا فى الأرض بغير الحق : 41/ 15 ".
6 ـ وتأتى كلمة الأرض لتدل على أرض لم تأت بعد ،
حين تأتى القيامة فيدمر الله تعالى الأرض والسماوات ويستبدلها بأرض أخرى وسماوات أخرى " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار : 15 / 48 " .
وتحدث القرآن عن الأرض القادمة الباقية فقال عنها " والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماء مطويات بيمينه 39 / 67 "..
وعن لقاء الله تعالى فى ذلك اليوم وحيث الحساب يقول تعالى " يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا 4 / 42 "..
ويدخل البشر الجنة أو النار ، خالدين فى دار واحدة منهما ما دامت السماوات والأرض يقول ربى جل وعلا :" خالدين فيهما ما دامت السماوات والأرض: 11 / 107 ، 108 فهكذا قال تعالى عن أهل الجنة وأهل النار ..
ويقول عن الصالحين أنهم سيرثون الأرض القادمة المليئة بالجنان ، وهذا وعد الله تعالى الذى جاء فى كل الكتب السماوية : ( ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون ، إن فى هذا لبلاغا لقوم عابدين. وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ) ( الأنبياء 105 ـ )
العباد الصالحون الذين يعنيهم الأمر اليوم هم الذين يؤمنون بأن الله تعالى ارسل خاتم النبيين محمدا عليه السلام رحمة للعالمين وليس لارهاب العالمين..
هل وصلت الرسالة ؟
نرجو هذا..!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق