الدينار
أحمد صبحى منصور
ورد لفظ الدينار في القرآن الكريم مرة واحدة دليلا
على وجود وسيلة للتعامل النقدي ، يقول تعالى عن بعض أهل الكتاب في عصر
الرسول " ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ، ومنهم من إن تأمنه
بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائماً"(3 / 75 ).
وكان الدينار البيزنطي هو وحدة التعامل الذهبية عند العرب قبل الإسلام وبعد ظهوره وأثناء عصر الخلفاء الراشدين ، إلى أن قرر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان سك الدينار العربي عام 74 هـ .
والثابت أن الرسول عليه السلام كان يتعامل بهذا الدينار البيزنطي حيث لم تكن لدى العرب عملة ذهبية غيره , فكان ذلك الدينار إحدى وسائل التعامل التجاري، بل وفي عقود الزواج والصداق حسبما جاء في الروايات ، وهى بالطبع روايات تاريخية نأخذ بها فى التاريخ و ليس فى الدين . ولكن ذكر الدينار فى القرآن يقطع بأنه كان موجودا فى دنيا التعامل فى عصر النبوة، وهذه بالتالى تكون حقيقة مطلقة ، و ليست حقيقة تاريخية نسبية قابلة للشك.
ذلك الدينار البيزنطي كان يعبر بطبيعة الحال عن النظام البيزنطي الرومي الذي أصدره ويعبر عن العقيدة الدينية للدولة البيزنطية ، إذ كان يحمل صورة الإمبراطور البيزنطي هرقل ومعه صورة ابنيه هرقليوناس وقسطنطين بالإضافة إلى رمز العقيدة النصرانية , ومع ذلك لم يرد في القرآن الكريم ما يفيد النهي عن استعمال ذلك الدينار مع مخالفته لعقيدة المسلمين.
وقد أوردت الروايات التاريخية أن نزاعاً بشأن عبارات التثليث المذكور على الدينار البيزنطي قد حدث بين الخليفة عبد الملك ابن مروان والإمبراطور البيزنطي , ولكن هذه الروايات التاريخية قد صيغت بعد عصر عبد الملك بن مروان بقرون وقد ذكرها المقريزي وأبو المحاسن في القرن التاسع الهجري , وفي ذلك العصر كانت ذكريات الحروب الصليبية لا تزال حية في النفوس مما يجعلنا لا نثق كثيراً في هذه الروايات ولا نراها السبب الحقيقي الذي جعل عبد الملك يقوم بالإصلاح الاقتصادي وسك دينار عربي ويحقق به الاستقلال النقدي للدولة الأموية العربية.
ويبدو أن عبد الملك بن مروان بعد أن وطد نفوذه وسلطانه بعد القضاء على سلطة ابن الزبير وأعوانه في الحجاز والعراق ومصر والشام آثر أن يستكمل خطوات استقلاله الاقتصادي بأن يكون للدولة الأموية عملة رسمية ودار رسمية لسك العملة يجعله يقف في موضع المنافسة الاقتصادية والسياسية للدولة البيزنطية . إذن هي سياسة محكمة بدأت واضحة في عهد الملك الذي جعل الدواوين في عهده تكتب باللغة العربية لأول مرة،وكان تعريب الدواوين وسك الدينار العربي أبرز سياسة عبد الملك الداخلية الإصلاحية.
وكان الدينار البيزنطي هو وحدة التعامل الذهبية عند العرب قبل الإسلام وبعد ظهوره وأثناء عصر الخلفاء الراشدين ، إلى أن قرر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان سك الدينار العربي عام 74 هـ .
والثابت أن الرسول عليه السلام كان يتعامل بهذا الدينار البيزنطي حيث لم تكن لدى العرب عملة ذهبية غيره , فكان ذلك الدينار إحدى وسائل التعامل التجاري، بل وفي عقود الزواج والصداق حسبما جاء في الروايات ، وهى بالطبع روايات تاريخية نأخذ بها فى التاريخ و ليس فى الدين . ولكن ذكر الدينار فى القرآن يقطع بأنه كان موجودا فى دنيا التعامل فى عصر النبوة، وهذه بالتالى تكون حقيقة مطلقة ، و ليست حقيقة تاريخية نسبية قابلة للشك.
ذلك الدينار البيزنطي كان يعبر بطبيعة الحال عن النظام البيزنطي الرومي الذي أصدره ويعبر عن العقيدة الدينية للدولة البيزنطية ، إذ كان يحمل صورة الإمبراطور البيزنطي هرقل ومعه صورة ابنيه هرقليوناس وقسطنطين بالإضافة إلى رمز العقيدة النصرانية , ومع ذلك لم يرد في القرآن الكريم ما يفيد النهي عن استعمال ذلك الدينار مع مخالفته لعقيدة المسلمين.
وقد أوردت الروايات التاريخية أن نزاعاً بشأن عبارات التثليث المذكور على الدينار البيزنطي قد حدث بين الخليفة عبد الملك ابن مروان والإمبراطور البيزنطي , ولكن هذه الروايات التاريخية قد صيغت بعد عصر عبد الملك بن مروان بقرون وقد ذكرها المقريزي وأبو المحاسن في القرن التاسع الهجري , وفي ذلك العصر كانت ذكريات الحروب الصليبية لا تزال حية في النفوس مما يجعلنا لا نثق كثيراً في هذه الروايات ولا نراها السبب الحقيقي الذي جعل عبد الملك يقوم بالإصلاح الاقتصادي وسك دينار عربي ويحقق به الاستقلال النقدي للدولة الأموية العربية.
ويبدو أن عبد الملك بن مروان بعد أن وطد نفوذه وسلطانه بعد القضاء على سلطة ابن الزبير وأعوانه في الحجاز والعراق ومصر والشام آثر أن يستكمل خطوات استقلاله الاقتصادي بأن يكون للدولة الأموية عملة رسمية ودار رسمية لسك العملة يجعله يقف في موضع المنافسة الاقتصادية والسياسية للدولة البيزنطية . إذن هي سياسة محكمة بدأت واضحة في عهد الملك الذي جعل الدواوين في عهده تكتب باللغة العربية لأول مرة،وكان تعريب الدواوين وسك الدينار العربي أبرز سياسة عبد الملك الداخلية الإصلاحية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق