قالون
هو عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الصمد بن عمر بن عبد الله الزرقي ، ويقال المري مولى بني زهرة ، وكنيته أبو موسى ، الملقب بقالون : قارىء المدينة ونحويها ، يقال : إنه ربيب نافع ، وقد اختص به كثيرا ، وهو الذي سماه قالون لجودة قراءته ، فإن قالون بلغة الرومية جيد ، وكان جد جده عبد الله سبي الروم من أيام عمر بن الخطاب ، فقدم به في أسره إلى عمر إلى المدينة وباعه فاشتراه بعض الأنصار فهو مولى محمد بن فيروز .
قال الأهوازي ولد سنة ( 120 ) عشرين ومائة ، وقرأ على نافع سنة ( 150 ) خمسين ومائة قال قالون : ( قرأت على نافع قراءته غير مرة وكتبتها في كتابي ) وقال النقاش : قيل لقالون : ( كم قرأت على نافع ؟ ) قال : ( ما لا أحصيه كثرة إلا أني جالسته بعد الفراغ عشرين سنة ) وقال عثمان بن خرزاذ حدثنا قالون : قال : قال لي نافع : ( كم تقرأ علي ؟ اجلس إلى اصطوانة حتى أرسل إليك من يقـرأ
عليك ) ، أخذ القراءة عرضا عن نافع قراءة نافع ، وقراءة أبي جعفر ، وعرض أيضا على عيسى بن وردان
قال حدثني أبو محمد البغدادي قال : ( كان قالون أصم لا يسمع البوق وكان إذا قرأ عليه قارىء فإنه يسمعه ) وقال ابن أبي حاتم : ( كان أصم يقرىء القراء ويفهم خطأهم ولحنهم بالشفة ) قال : ( وسمعت علي بن الحسين يقول ( كان عيسى بن مينا قالون أصم شديد الصمم وكان يقرأ عليه القرآن وكان ينظر إلى شفتي القارىء ويرد عليه اللحن والخطأ ) قال الداني : ( توفي قالون سنة ( 220 ) عشرين ومائتين والله أعلم
0 التعليقات:
إرسال تعليق