الاثنين، 23 يناير 2012

شبهة حول ومن كل شيء خلقنا زوجين

ورد السؤال التالي من أخ كريم أثاره أحد النصارى

ورد في الآية" وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ" الذاريات 49
هل تخالف هذه الآية حقيقة علمية في أن البرامسيوم وبعض الأوليات تتكاثر لا تزاوجياً وكذلك دودة الأرض الخنثى والتي لا يوجد لها ذكر وأنثى هل يكونون بذلك مخالفين لوجود زوجين في كل شئ كما تنص الآية ؟

الإجابة عن السؤال السابق :

توجهنا بالسؤال إلى الأستاذ الدكتور نظمي خليل أبو العطا الذي أحالنا إلى كتاب علم الحيوان للدكتور محمود البنهاوي وآخرين الناشر دار المعارف بمصر الطبعة الأولى 1980 ص 277،.

حيث وجدنا ما يلي :

" التكاثر في البرمسيوم Paramecium:

يتكاثر البارامسيوم بكلا الطريقتين اللاجنسية (بالأنشطار الثنائي العرضي) والجنسية (بالأقتران أو التزاوج الذاتي) .

وجاء في التكاثر التزاوجي ما يلي:

الأقتران Congugation

تتضمن هذه العلمية المراحل التالية:

يلتصق فردان بعضهما ببعض بسطحيهما الفمويين وتتكون قنطرة بروتوبلازمية، ويسمى كل فرد منهما حينذاك بالمقترن Congugat.

وجاء في كتاب اللافقاريات تأليف عبد العزيز محمود وآخرون الناشر دار الأنجلوا المصرية 1990م ص 59 .

التكاثر في البرمسيوم :

يتكاثر البرميسوم بإحدى الطريقتين الانقسام الثنائي أو الأنشطار والأقتران التزاوج الذاتي والأختلاط الذاتي .

الأقتران Congugation

ويتم بالتصاق فردين عند سطحيهما البطنيين وتتكون قنطرة بروتوبلازمية بينهما ثم بتدأ النواة الكبيرة في كل فرد في التلاشي، أما النواة الصغيرة فتنقسم مرتين متتاليتين لتكون أربع أنوية في كل فرد وتتلاشى ثلاثة من هذه الأنوية وتنقسم الرابعة انقساماً واحداً لتكون نواة مذكرة وأخرى مؤنثة وتمر النواة المذكرة من كل فرد إلى الآخر عن طريق القنطرة البروتوبلازمية وتخصب النواة المؤنثة هناك ثم ينفصل الفردان المقترنان.

وتنقسم نواة الزيجون في كل فرد ثلاث مرات متتالية مكونة ثمانية أنوية تنمو 4 منها إلى أنوية كبيرة وتكون الأربعة الأخرى أنوية صغيرة ثم ينقسم كل فرد مرتين متتاليتين مكوناً 4 براميسيومات بكل منها نواة كبيرة وأخرى صغيرة وينمو كل فرد حتى يصبح حيواناً كاملاً.

دودة الأرض:

أما بالنسبة إلى دودة الأرض فقد جاء في كتاب علم الحيوان المرجع السابق ص (398) : وتتكاثر دودة الأرض تكاثراً جنسياً على مدار السنة تقريبا وبالرغم من أحتوائها على جهاز تكاثري خنثوي إلا أن التلقيح فيه دائماً تلقيح خلطي Cross fertilization.

وتخرج الديدان من جحورها في أثناء الليل للتزاوج، وتتضمن هذه العلمية تبادل الحيوانات المنوية بين دودتين، تنفصلان عن بعضهما البعض بعد ذلك، وتكون كل منهما فيما بعد شرنقة يتم بداخلها إخصاب البويضات والتكوين الجنيني للأجنة.

وعند التزاوج يتقابل السطحان البطنيان للجزأين الأماميين من جسم الدودتين ويتثبتان في هذا الوضع بمساعدة الأشواك، وبحيث يتجه رأساً الدودتين في اتجاهين متعاكسين، ويقع سرج كل منهما في مقابل منطقة ثقوب المستودعات المنوية للدودة الأخرى، ثم تفرز البشرة كمية كبيرة من المخاط حتى يصير الجزء الأمامي لكل دودة مغلقاً تماماً بأنبوبة مخاطية. ثم تدفع الحيوانات المنوية خارجاً من خلال الثقوب التناسلية الذكرية لكل من الدودتين، وتمر إلى الخلف عبر ميازيب طولية مؤقتة حتى تصل إلى منطقة السرج حيث يدفع بها إلى داخل المستودعات المنوية للدوة الأخرى.

ملحوظة مهمة :

لقد ثبت أن البكتيريا أيضاً تتكاثر تكاثراً تزاوجياً بين خليتين مختلفتين يصل بينهما قنطرة تزاوج، والفطريات تتكاثر جنسياً وفيها السالب والموجب والفيروسات بداخلها الحامض النووي DNAالذي يتكون من خيطين ملتفيين ينفكان ثم يتكاثران، كما أن فيها خيط RNAحتى لا يلبس عليكم أحد ويقول أن الفيروسات تحتوي خيط واحد بل منها أنواع كثيرة تحتوي خيط واحد من DNAأرجع إلى موضوع من النبات أزواج كتاب الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى المنشور على نفس الموقع.

وعلى المسلمين أن يتيقنوا أن القرآن كتاب الله العليم الخبير الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق (أي يبلى) عن كثرة الرد وفي القرآن حقائق وإشارات كونية لا نعلمها إلى الآن.

فلا يلبس عليكم أحد دينكم من دون علم .

0 التعليقات:

إرسال تعليق